التحالف السوري من أجل العدالة هو مجموعة منظمات سورية عملت منذ سنوات عديدة في المجال القانوني والاجتماعي للدفع نحو مستقبل سوري يتمحور حول مفهوم العدالة والقانون على الجميع، بإيماننا إن مستقبل يشمل جميع السوريين والسوريات لا يمكن أن يبنى إلا بأسس العدالة والمساوة والحرية، ومن هذا المبدأ كان عملنا بالمساهمة بمحاكمة مجرمي الحرب والمجرمين ضد الإنسانية، تقديم المساعدة القانونية والاجتماعية للمعتقلين والضحايا والشهود، توثيق ما جرى من انتهاكات وجمع أدلة، نشر الثقافة القانونية والدستورية.

أهدافنا

إعطاء ملف العدالة الانتقالية في سوريا الأولوية لدعم عملية شاملة تضمن تحقيق العدالة عبر محاسبة المجرمين والتعويض وجبر الضرر للضحايا والمساهمة في بناء سلام مستدام، من خلال مواجهة الماضي وإعادة بناء الحاضر بما يعزز التعايش المشترك بين جميع فئات المجتمع ويضمن عدم تكرار انتهاكات حقوق الإنسان في المستقبل.

نشر تقارير عامة تهدف إلى تقديم رواية واضحة وعادلة للحقائق التي جرت أثناء الصراع، مما يعزز الشفافية ويُسهم في تعزيز الثقة داخل المجتمع.

العمل والمساهمة الفعّالة في الجهود الرامية إلى كشف مصير المعتقلين المغيبين والمختفين قسراً كخطوة أساسية في السعي لتحقيق العدالة والمحاسبة. لا يمكن تحقيق العدالة في ظل عدم وجود معلومات واضحة عن هؤلاء المعتقلين والمختفين.

المساهمة في إرساء الحقيقة والتوثيق تتم من خلال جمع الحقائق والأدلة وتوثيق الشهادات حول جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي وقعت في سوريا.

تأسيس برامج تشاركية مع الجمعيات المختصة، لتوفير الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي ليتم توفير الفرص المناسبة لتعزيز الاعتراف بالآلام المشتركة والعمل على الشفاء والتصالح بين جميع الأطراف المتضررة.

المساهمة في ضمان المساءلة من خلال بناء القدرات الوطنية لإعداد وتجهيز القضايا والملفات لتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إلى العدالة، بما يضمن محاكمة مرتكبي الجرائم الجسيمة مثل القتل الجماعي، التعذيب، الإخفاء القسري والاغتصاب، على الصعيدين الوطني والدولي عندما تتوفر الشروط. الهدف من ذلك هو ضمان عدم الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة للضحايا، وضمان محاسبة الجناة بما يساهم في تحقيق العدالة الانتقالية وتعزيز الثقة في المؤسسة القضائية.

العمل على تعزيز المصالحة من خلال الحوار المجتمعي، حيث يتم العمل على إنشاء لجان محلية وتشجيع الحوارات وورش العمل التفاعلية بين مختلف المجموعات الاجتماعية، السياسية، والدينية التي تأثرت بالنزاع، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل وبناء الثقة بين الأطراف.

المساهمة بالإعداد لبرامج تشمل تعويضات رمزية مثل الاعتراف الرسمي بالضحايا وإقامة النصب التذكارية، بما يسهم في بناء الذاكرة المشتركة والتوعية بكيفية منع تكرار الانتهاكات مستقبلاً.

للتواصل معنا